محكمة الاستئناف تصدر قرارها
أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة الجديدة اليوم حكمها بشأن اليوتيوبر المغربي إلياس المالكي، حيث قضت بسجنه لمدة شهرين. هذا الحكم جاء كخفض للعقوبة الابتدائية التي كانت تقضي بالسجن أربعة أشهر في قضية أثارت جدلاً واسعاً بتهم التحريض على الكراهية والتمييز.
يأتي هذا القرار بعد أن تنازلت جمعيات وشخصيات أمازيغية عن الشكاوى التي كانت قد تقدمت بها سابقاً ضد المالكي. ومن المتوقع أن يغادر السجن المحلي بمدينة الجديدة مساء اليوم.
الإدانة الابتدائية: الكراهية والتمييز
في الحكم الابتدائي، أُدين إلياس المالكي بالسجن أربعة أشهر بتهمة التمييز، بينما تمت تبرئته من تهمة التحريض على الكراهية، وهي التهمة التي كانت محط انتقادات واسعة من جمعيات أمازيغية. إلا أن تنازل هذه الجمعيات عن شكاياتها كان له دور كبير في تخفيف الحكم.
قضية ثانية تلاحق إلياس المالكي
إلى جانب القضية الأولى، أدانت المحكمة المالكي الأسبوع الماضي في قضية أخرى. وقد قضت المحكمة في هذا الملف بالسجن ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، بدلاً من العقوبة الابتدائية التي كانت تقضي بثلاثة أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها 2000 درهم.
- Advertisement -
تتعلق هذه القضية الثانية باتهامات خطيرة تشمل التحريض على التمييز والكراهية عبر الوسائل الإلكترونية، والتمييز بين الأشخاص بناءً على الجنس، وبث محتوى يهدف إلى المساس بالحياة الخاصة للأفراد، إضافة إلى التشهير، والسب، والعنف النفسي والجسدي والاقتصادي ضد المرأة.
دور المنظمات النسائية في قضية إلياس المالكي
نشأت القضية الثانية إثر شكاية تقدمت بها 38 جمعية نسائية وحقوقية إلى رئيس النيابة العامة، احتجاجاً على محتوى رقمي نشره المالكي. وأكدت هذه المنظمات أن المحتوى المقدم يعزز الصور النمطية السلبية ويستهدف الأفراد على أساس جنسهم. هذه الخطوة أضافت مزيداً من الضغوط القانونية على المالكي، وأثارت نقاشاً أوسع حول حدود حرية التعبير في العالم الرقمي.
هل تكون بداية جديدة لإلياس المالكي؟
يبقى السؤال: هل سيمثل هذا الحكم القضائي بداية جديدة لإلياس المالكي؟ مع اقتراب انطلاق دوري « كينغز ليغ »، يتساءل كثيرون إن كان المالكي سيغير أسلوبه ويتجه نحو محتوى أكثر إيجابية، أم أنه سيعود إلى محتواه المثير للجدل المعتاد. الأسابيع المقبلة ستكشف ما إذا كان لهذه التجربة القضائية تأثير حقيقي على مسار اليوتيوبر المغربي.